ذكر القزويني في عجائب المخلوقات أن رجلا رأى خنفساء فقال ماذا يريد الله تعالى من خلق هذه ألحسن شكلها؟أو لطيب ريحها؟فابتلاه الله تعالى بقرحة عجز الأطباء عنها حتى سمع يوماطبيب ينادي في الدرب , فقال : هاتوه فقالوا : وما تصنع به ؟ و قد عجز عنك حذاق الأطباء, فلما أحضروه و رأى القرحة استدعى بخنفساء فسخروا منه , فتذكر العليل القول الذي سبق منه , فقال : فإن الرجل على بصيرة من أمره , فأحضروها له فأخذها الطبيب وأحرقها ثم وضع رمادهاعلى قرحته فبرئ بإذن الله فقال للحاضرين : إن الله تبارك و تعالى أراد أن يعلمني ان اذل المخلوقات اعز الادويه و أن الله لم يخلق مخلوق الا و له فائده ومنفعه.